وَضْعُ الأحاديث في فَضَائِل سُوَر القرآن والأسبابُ الدافعةُ له والطُّرُقُ الْمُعِينةُ على معرفته: دراسةٌ تحليليةٌ نقديةٌ
DOI:
https://doi.org/10.36476/JIRS.10:1.06.2025.08الكلمات المفتاحية:
الوَضْع، الحديث، الفَضَائل، القرآن، دراسة تحليلية نقديةالملخص
"الوَضْعُ في الحديث" يعني اختلاقَ الحديثِ ونِسْبَتَه إلى النبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ َكَذِباً وزُوْراً وبُهتاناً. وهو إحدى أَخْطَرِ وأَقْدَمِ الْمُؤامَراتِ على الإسلام للنَّيْل منه وتشويهِ صُورته ومَسْخِ عقائده، فقد وَضَع أعداءُ الإسلام الكثيرَ من الأحاديث في كُلّ بابٍ من أبواب الدِّيْن، حتى في فَضَائِل القرآن وسُوَرِه وآياتِه؛ وذلك لإفساد الأحكام الشَّرعية المترتّبة عليها، والاستخفافِ من الدِّين. فلذلك أسَّس المحدِّثون قواعدَ متينةً وضوابطَ دقيقةً لتمييز الحديث الصَّحِيح من الدَّخِيل الزَّائف. وهذا البحثُ يتناول تعريفَ "الوَضْع في الحديث" من أَهَمّ جوانبه، ثم يَذكُر الأسبابَ الدَّافعةَ إلى وَضْع الأحاديث في فَضَائِل سُوَر القرآن، ثم يقوم بدراسةٍ نقديةٍ للحديث الْمَوْضُوْع المنسوب إلى الصَّحابيّ "أُبَيّ بن كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ" في فَضَائِل سُوَر القرآنِ مع عَرْض أقوال العلماءِ في بُطلانه، ثم يَذكُر الأسبابَ الدافعةَ لذِكر الْمَوْضُوْعَاتِ في "فَضَائِل القرآن" في كتب التفسير والكتبِ الخاصَّةِ بفَضَائِل القرآن مع بيان الطُّرُق الْمُعِيْنَة إلى معرفتِها. واتَّبع الباحثُ في هذه الدراسةِ المنهجَ التحليليَّ والنقديَّ، ووزَّع البحثَ على ثلاثة مباحث تليها مَطَالِبُ عِدَّة. وخَتَم البحثَ بذِكر نتائج مُهِمَّةٍ توصَّل إليها من خلال هذه الدراسة، مُجمَلُها: أنَّ الوَضْعَ في الحديث حرامٌ بإجماعٍ من أئمة الإسلام، وأنَّ الزَّنادقة لهم دوراً كبيراً في ذلك، وأنَّ إيراد الحديث المنسوب إلى "أُبَيّ بن كَعْبٍ" رضي الله عنه غيرُ صحيحٍ، وأنَّ المفسِّرين أوردوه في تفاسيرهم لأسبابٍ، وأنَّ لرواية مِثل هذا الحديثِ آثاراً خطيرةً، فلا بُدَّ لمعرفة حقيقة هذا الحديثِ وغيرها من الأحاديث الْمَوْضُوْعَة من الإلمام بالضَّوابط والطُّرُق التي تَكشِف لنا وَضْعَها.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 Abdul Majid Al-Ghouri

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.