مطالبة الكفيل بالدين ابتداء وترك الأصيل دراسة فقهية مقارنة

الملخص

فإن مسألة تجويز مطالبة الكفيل بالدين ابتداء وترك الأصيل مسألة لها أبعادها الاجتماعية والقضائية في وقتنا هذا، فهذا القول وان كان القائل به جمهور أهل العلم والفضل من أئمة المذاهب الفقهية إلا أنه في زمننا هذا أدى إلى سد باب الكفالة، وزهد الناس فيها لما تهاون المدينون عمدا في سداد ديونهم ، وترك الكفلاء يواجهون مصيرا مجهولا نتيجة هذه الكفالة فهو من يحكم عليه بالسداد وينفذ عليه دون مراعاة لأحواله المادية والأسرية والتزاماته تجاهها، كالعقاب له على إقدامه على كفالة ها المدين؛ فأردت أن أسهم ببحثي هذا في لفت الأنظار إلى ضرورة إعادة النظر في بعض الأحكام التي بينها أئمتنا في وقت معين وكانت محققة لقصد الشارع في حينها من جلب المصالح ودفع المفاسد ثم تغير الحال وصار ذلك الحكم الاجتهادي غير مناسب للزمان أو المكان. ويتكون هذا البحث من مقدمة وخمسة مباحث، وفهرس للمراجع وآخر للموضوعات بيانها كالتالي: المبحث الأول : في بيان مصطلحات العنوان. والمبحث الثاني: الألفاظ ذات الصلة. المبحث الثالث : مشروعية الكفالة والحكمة من مشروعيتها. المبحث الرابع: أقوال العلماء في مسألة مطالبة الكفيل ابتداء  وترك الأصيل. والمبحث الخامس:المخرج الشرعي لعدم إلزام الكفيل بكفالته. ثم الخاتمة وأهم التوصيات، ثم فهرس المراجع وفهرس الموضوعات.