قوانين السير المعاصرة من منظور الشريعة الإسلامية

الملخص

أولت الدول الحديثة اهتماماً كبيراً بموضوع السلامة المرورية، واعتبرت بأن حركة المواصلات تعد من الدعائم الأساسية لكيان الدولة، نظراً للحقائق المأساوية الذي تخلفه حوادث المرور، واتخذت إجراءات وقائية لضمان السلامة على الطرقات، وإنشاء برامج خاصة للوقاية من حوادث السير، ولتهيئة كل ظروف الأمن والسلامة المرورية لجميع مستعملي الطريق، ومن هذه الإجراءات قوانين السير التي يتوجب على مستعملي الطرقات التقيد والالتزام بها، وفي حال مخالفتها فهناك عقوبات جزائية؛ لردع الأفراد والمجتمع. ومن المعلوم أن هذه القوانين من القضايا المعاصرة والمسائل التي لم يتكلم عنها علماء الأمة الأوائل، فكان لزاماً أن تبحث هذه القضية من منظور فقهي؛ ليظهر للعالم واقعية الإسلام، وشمول أحكامه التي تنظم كل شؤون الحياة، فأحكامه عامة خالدة، فهي لا تخاطب أمة بعينها، ولا عصراً بعينه. لذا جاء بحثي هذا رداً  على هذه الإشكالية والتي تتمثل بالتأصيل الفقهي للقواعد والقوانين المعاصرة التي تنظم حركة السير من حيث تنظيمها، ومن حيث إيجاد عقوبات رادعة لمن يخالفها.