مراعاة الفروق الفردية في التوجيهات النبويّة للصحابة رضي الله تعالى عنهم
DOI:
https://doi.org/10.36476/JIRS.3:1.06.2018.17الكلمات المفتاحية:
الفروق الفردية ، التربية النبوية، الطاقات البشريةالملخص
قد تنوعت الدراسات التربوية التي تبحث في تربية النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة، وأبرزت كثيرا من القواعد النبوية في صناعة الإنسان، ومن هذه الدراسات تلك التي اعتنت بمراعاة الفروق الفردية بين الصحابة في التربية والتعليم، وقد ربطت هذه الدراسات بين النصوص الشرعية وتطبيقاتها النبوية من جهة والنظريات التربوية المعاصرة من جهة أخرى، فأثبتت السبق الحضاري للإسلام في التربية النبوية على الأسس العلمية، وبيّنت جانبا من جوانب عظمة شخصية النبي صلى الله عليه وسلم في تطبيق الوحي الرباني في علاقته مع الأمة، وأضافت دليلا جديدا على ربانية المصدر الذي تستقي منه التربية الإسلامية أصولها. أما هذا البحث الذي أُعِدُّه فهو خاص بجانب آخر من جوانب التربية النبوية للصحابة، وهو جانب توجيه طاقات الصحابة لخدمة الإسلام في جوانب الحياة المختلفة؛ كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يختار من يكلّفه بالأعمال المختلفة من جهاد ودعوة وتعليم وإمارة وإمامة إلخ... من الوظائف المختلفة؟ هل كان يراعي الفروق الفردية بين الصحابة في اختيار الأشخاص للمهمات المختلفة؟ وكيف تراعى الفروق الفردية في إدارة الأزمات ومواجهة الظروف الطارئة؟ وكيف يمكننا الإفادة من هذا التأصيل في واقعنا المعاصر في مجال خدمة الإسلام والدعوة إليه؟ والإجابة عن هذه التساؤلات تقدم رؤية تربوية نبوية تساهم في تقويم المسيرة الإسلامية المعاصرة.