من خصائص النصانية القرآنية؛ النسخ
DOI:
https://doi.org/10.36476/JIRS.2:2.12.2017.10الكلمات المفتاحية:
النسخ، النصانية القرآنية، اللغة العربيةالملخص
إن دراسة نصية النص القرآني وتناصه تكتشف عن علاقات دقيقة، وصلات عميقة بين النص والنصانية، وبذلك لا يكون الأمر محرجا إذا أطلِقَ "التناص" على النص القرآني، ودراسته في سياقات النصية المتناصية. إن النصانية القرآنية لا تعني أبدا أن يتعامل القارئ مع النص القرآني بما يهوي قلبه، بل عليه أن يحتاط بما يلازمه كيلا يتعثر قلمه، ويخطئ لسانه. هناك وجوه عديدة بُنِيَتْ عليها النصانية القرآنية، ولاسيما ما صارت مناط تفسيرات علماء القرآن الكريم والمفسرين للآي القرآنية وتأويلها، ومن المصطلحات الرئيسة التي تربط بين النصين؛ العربي والغربي، وعند توجيه الدراسة إلى النصين؛ النص القرآني والنص الإنساني هو "النسخ" الذي نال قبولا واسعا من المفسرين للتلاؤم العميق بينه وبين سمات "النصانية" وآلياته. ثبت من خلال تحليل "النصانية القرآنية" أن النصية في القرآن الكريم لم تتحقق إلا من أجل تشريحية العلاقة بين النصين؛ الحاضر والغائب، الماضي والحاضر، الآخذ والمأخوذ، المعمول والمهجور، المتقدم والمتأخر، أي: الناسخ والمنسوخ... هذه العمليات المتوالية صارت تؤكد "النسخ" أنبل نموذج للنصوصية القرآنية، وتزيل الشبهات حول وجودها في النص القدِّيس.