تَعقُّباتُ ابنِ العِراقي واستدراكاتُه في تُحْفةِ التَّحصيل على العَلائي في جَامعِ التَّحصيل
DOI:
https://doi.org/10.36476/JIRS.4:2.12.2019.15الكلمات المفتاحية:
ابن العراقي، تحفة التحصيل، العلائي، جامع التحصيل، التعقباتالملخص
التَّعقُّباتُ نَوعٌ من أنواعِ التَّصنيفِ، دَرَجَ عليه العُلماءُ، يَكشفُ فيها المتأخرُ مِنهم عَمَّا وقعَ فيه المُتقَدِّمِ من السَّهوِ والخَطأ والوَهمِ الذي هو من لوازمِ التَّصنيفِ والتأليف، ولا يَسلم منه إنسان، ويَكونُ تَارةً في الحفظ، وتارة في القول، وتارة في الكتابة. بل إنّ المُصَنّفين أنفسَهم حَرَصوا على مُراجعةِ ما يَكتبون، ومُعاودةِ النَّظرِ فيما يؤلفون، كما عَرضَ بَعضُهم ما كَتَبه على أئمةِ عصرهِ يَطلبون منهم تَنقيةَ كُتُبهم وتَصفيتها مما وَقَع فيها من أخطاءٍ وأوهام، لئلا يُتَابَعَ المؤلفُ في وهمِه وخطئه. ولا زالَ العُلماءُ يُولونَ الكتبَ المُهِمّة المُصنَّفة قَبلهم العنايةَ بتنقيحِها والاستدراكِ عليها، وصَنَّفوا فيها مُصنَّفاتٍ مُستقلةٍ، وليسَ في ذلك انتقاصٌ من مَكانةِ من استُدرِكَ عليه، ولا قَدْرِ ومَنزلةِ من تُعُقِّبَ في كلامِه، فلم يَسلم من الْخَطَأ والغلطِ كَبِيرُ أحدٍ من الْأَئِمَّة مَعَ حِفْظِهم[i]، وليسَ القَصدُ سوى بيان الحقِّ لا كَثرة القَال. العلائيُّ وإنْ كان عَالمًا مُحَدّثًا إلا أنَّه يَبقى كغيرهِ ليسَ مَعصومًا من الزللِ أو السهو، لذا كانَ أمرُ التَّنبيهِ على ما أخطأ فيه حَقًّا واجبًا على من أتى بَعده، ومِن هنا جاء اختيارُ موضوعِ تعقباتِ ابنِ العراقي التي وصلت إلى نَحوِ مائتي تعقب، وتَجليةُ مَنهجِه، والمصطلحاتِ التي استخدمَها في التَّعاملِ مع أخطاءِ العلائي في كتابِه جامع التحصيل، والكشفِ عن مَدى دِقَّتِه في هذه التعقبات، وبيانِ وجهِ الصوابِ في ذلك. ويَزيدُ مِن ضَرورةِ عَرْضِ تعقباتِ ابن العراقي، وبَيانِ ما اشتملت عليه، مع قِلَّتِها بالنِّسبة لمجموعِ الرُّواة الذين ضَمَّهم كتابُ جامع التحصيل، أنّي لم أقفْ على من تَتبعها أو أشارَ إليها من العُلماء الذين جاءوا بَعد العلائي. وفي هذه الدراسةِ تَعرُّفٌ على شَخصيةِ ابنِ العراقي النَّقديةِ، وعلى مَدى اعتمادِه على غيرِه مِن العلماءِ في تَعقُّباتِه واستدراكاته.
التنزيلات
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2019 Author
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.